جماعة الهيبهوب لن تنال من منابر الولي الصالح سيدي الحاج عيسى
لو أن الأيادي الخفية للجماعة التي سعت ثم خططت فمكنت بقدرة قادر ولاية الأغواط من احتضان المهرجان الوطني الأول للهيبهوب أعلنت عن نفسها قبل أن أعرف معنى للكلمة تلك لكنت أجزم أنها ستكون بلا منازع أمكر الوسائط وأقصر الطرق للتمكين من تحقيق أمنية شرائح كبيرة من سكان مدينة الأغواط بصفة خاصة و رغبة مجتمع ولايتها المدني على وجه العموم الدائبين في سعيهما لألا يصبح المستشفى العسكري في العهد الفرنسي والمعلم الأثري الرائع في رونقه والفريد في معماره إلا جامعة إسلامية أو مدرسة قرآنية في إطار مساعي الدولة ومجهودات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتنظيم مثل هذه المدارس للموقع الذي يتسم به في شموخه على قمة أعلى جبل يتوسط مدينة الأغواط بإطلالته على واحاتها ونخيلها جنوبا وعلى مسجدها التحفة - الصمعة - شرقا وعلى أعتق مساجدها شمالا وضريح وليها الصالح سيدي الحاج عيسى غربا. كنت بالتأكيد أنصح بتقبيل تلك الأيادي ولفها في الحرير لو لم يصحح لي فيما بعد أن الهيبهوب لم تكنرياضة كما كنت أعتقد أو كما أوحت بذلك إلي سذاجتي لوهرة أولاى .. فإذا بها شطحة ونطة فطيرة وحطة ، لأتحصر على ما ذهبت به من حسن ضن بهؤلاء المتشقفين الطامعين في النيل من آخر ما تبقى لنا من كرامة وكأن موقع المريغة الشاسع ورماله وخضرته على سبيل المثال لا الحصر لم يعد يرق لثقافاتهم المستوردة.. فعلى من يهمهم الأمر وعلى من لم تخفهم جماعات هبهاب الأمس أن يقولوا لجماعات هيبهوب اليوم : أن لا ظل لكم عندنا وأن البر خلفكم أوسع .. وإن بالرمضاء احترقت أقدامكم بولوا عليها فقط فإنها سوف تبرد.. |